الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الأعراف: الآيات 167- 169] {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169)}..الإعراب: الواو عاطفة {إذ} اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {تأذّن} فعل ماض رب فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه اللام لام القسم، يبعثنّ مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو على حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بيبعثنّ، {إلى يوم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يبعثن}، {القيامة} مضاف إليه مجرور من اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به يسوم مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- وهو العائد- وهم ضمير مفعول به أوّل {سوء} مفعول به ثان منصوب {العذاب} مضاف إليه مجرور أن حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- رب اسم إنّ منصوب والكاف مثل الأخير اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد {سريع} خبر إن مرفوع {العذاب} مضاف إليه مجرور الواو عاطفة أن مثل الأول والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {لغفور} قبل لسريع {رحيم} خبر ثان مرفوع.جملة: {تأذّن ربك...} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {يبعثّن...} لا محلّ لها جواب قسم... وجملة القسم وجوابه سدّ مسدّ مفعول تأذّن.وجملة: {يسومهم...} لا محلّ لها صلة الموصول من.وجملة: {إنّ ربّك لسريع...} لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.وجملة: {إنّه لغفور} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لسريع.الواو عاطفة قطّعنا فعل ماض مبنيّ على الكون.. ونا فاعل وهم ضمير مفعول به {في الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بقطّعنا، {أمما} حال منصوبة من ضمير المفعول في {قطّعناهم}، من حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {الصالحون} مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة منهم مثل الأول {دون} ظرف منصوب نعت لموصوف محذوف هو المبتدأ المؤخّر أي ومنهم ناس أو قوم دون ذلك، {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. وللام للبعد والكاف للخطاب الواو عاطفة بلونا مثل قطّعنا وهم ضمير مفعول به {بالحسنات} جارّ ومجرور متعلّق ببلونا، الواو عاطفة {السيّئات} معطوف على الحسنات مجرور {لعلّهم يرجعون} مثل لعلّهم يتّقون.وجملة: {قطّعناهم...} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في مجرى قصة بني إسرائيل.وجملة: {منهم الصالحون} في محلّ نصب نعت لـ {أمما}.وجملة: {منهم دون ذلك} في محلّ نصب معطوفة على جملة منهم الصالحون.وجملة: {بلوناهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.وجملة: {لعلّهم يرجعون} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {يرجعون} في محلّ رفع خبر لعلّ.الفاء عاطفة {خلف} فعل ماض من بعد جارّ ومجرور متعلّق بـ {خلف}، وهم ضمير مضاف إليه {خلف} فاعل مرفوع {ورثوا} فعل ماض وفاعله {الكتاب} مفعول به منصوب {يأخذون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {عرض} مفعول به منصوب ها حرف تنبيه ذا اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه {الأدنى} بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة، {يقولون} مثل يأخذون السين حرف استقبال يغفر مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل محذوف يفهم من سياق الكلام والتقدير ما فعلناه اللام حرف جرّ ونا ضمير في محلّ جرّ متعلّق بيغفر، الواو عاطفة أن حرف شرط جازم يأت مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة وهم ضمير مفعول به {عرض} فاعل مرفوع مثل نعت لعرض مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه يأخذوا مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الهمزة للاستفهام التقريريّ لم حرف نفي وقلب وجزم {يؤخذ} مضارع مبني للمجهول مجزوم {عليهم} مثل الأول متعلّق بـ {يؤخذ} {ميثاق} نائب الفاعل مرفوع {الكتاب} مضاف إليه مجرور أن حرف مصدري ونصب لا حرف نفي {يقولوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {على اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يقولوا}، إلا أداة حصر {الحقّ} مفعول به منصوب.والمصدر المؤوّل {ألا يقولوا} في محلّ رفع بدل من ميثاق أو عطف بيان.الواو عاطفة {درسوا} مثل ورثوا {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به في حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما الواو استئنافيّة {الدار} مبتدأ مرفوع {الآخرة} نعت للدار مرفوع مثله {خير} خبر مرفوع اللام حرف جرّ الذين اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {خير}، {يتّقون} مثل يأخذون الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب لا نافية {تعقلون} مثل يأخذون.وجملة: {خلف... خلف} لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.وجملة: {ورثوا...} في محلّ رفع نعت لخلف.وجملة: {يأخذون...} في محلّ نصب حال من فاعل ورثوا.وجملة: {يقولون...} في محلّ نصب معطوفة على جملة يأخذون.وجملة: {سيغفر لنا} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {يأتهم عرض...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يأخذوه} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.وجملة: {لم يؤخذ... ميثاق} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يقولوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.وجملة: {درسوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخذ، أي: ألم يؤخذ عليهم الميثاق في الكتاب ودرسوا ما جاء فيه، فلم كذّبوا على اللّه؟وجملة: {الدار الآخرة خير} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يتّقون} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.وجملة: {تعقلون} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:أغفلتم فلا تعقلون..الصرف: {خلف}، اسم جمع بمعنى القرن بعد القرن، وزنه فعل بفتح فسكون، وأكثر ما يستعمل في الشرّ إذا جاءت اللام ساكنة، وفي الخير إذا جاءت اللام مفتوحة..الفوائد: 1- دون نقيض فوق وهو ظرف مكان منصوب يقال هذا دونك في التحقير والتقريب، فهو من جهة يكون ظرفا فينصب ومن جهة ثانية يكون اسما فيدخل حرف الجرّ عليه، وتكون دون بمعنى أمام وبمعنى وراء وبمعنى فوق فهي من الأضداد. فمن معنى وراء قولهم أمير على ما دون الفرات أي وراءه، وتكون بمعنى غير نحو قوله تعالى: {إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي غير اللّه. وقوله: {وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ}.وتتصل بها كاف الخطاب فتصبح اسم فعل أمر مثل دونك الكتاب أي خذه، وفاعله أنت، والكاف للخطاب والكتاب مفعول به. وللبحث تتمة عند ما نتعرض لأسماء الأفعال..[سورة الأعراف: آية 170] {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)}..الإعراب: الواو استئنافيّة الذين موصول في محلّ رفع مبتدأ {يمسّكون} مثل يأخذون {بالكتاب} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يمسّكون}، الواو عاطفة {أقاموا} مثل ورثوا، {الصلاة} مفعول به منصوب أنا حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه لا نافية {نضيع} مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم {أجر} مفعول به منصوب {المصلحين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.وجملة: {الذين يمسّكون...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يمسّكون...} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.وجملة: {أقاموا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.وجملة: {إنّا لا نضيع...} في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين، وقد وضع الظاهر موضع الضمير أي عوضا من لا نضيع أجرهم.. فتمّ الربط بلفظ المصلحين.وجملة: {لا نضيع...} في محلّ رفع خبر إنّ..[سورة الأعراف: آية 171] {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}..الإعراب: الواو عاطفة {إذ} اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {نتقنا} فعل ماض مبنيّ على السكون... ونا فاعل للتعظيم {الجبل} مفعول به منصوب فوق ظرف مكان منصوب متعلّق بـ {نتقنا} بتضمينه معنى رفعنا وهم ضمير مضاف إليه كأنّ حرف مشبّه بالفعل للتشبيه- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم كأنّ {ظلّة} خبر مرفوع الواو عاطفة- أو حاليّة- {ظنّوا} مثل ورثوا، أن حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير اسم أنّ {واقع} خبر مرفوع الباء حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {واقع}.والمصدر المؤوّل {أنّه واقع بهم} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ ظنّ.{خذوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به آتينا مثل نتقنا وكم ضمير مفعول به {بقوّة} جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب أي مجدّين أو مجتهدين الواو عاطفة {اذكروا} مثل خذوا {ما} مثل الأول في حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما لعلّ للترجّي حرف مشبّه بالفعل وكم ضمير اسم لعلّ {تتّقون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.وجملة: {نتقنا...} في محلّ جرّ بإضافة {إذ} إليها.وجملة: {كأنّه ظلّة} في محلّ نصب حال من الجبل.وجملة: {ظنّوا...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نتقنا.وجملة: {خذوا} في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي وقلنا خذوا وجملة القول معطوفة على جملة نتقنا.وجملة: {آتيناكم...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.وجملة: {اذكروا} في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.وجملة: {لعلّكم تتّقون} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {تتّقون} في محلّ رفع خبر لعلّ..الصرف: {ظلّة}، اسم جامد ذات، وزنه فعله بضمّ فسكون، والجمع ظلل وظلال، وهو كلّ ما أظلّك.{واقع}، اسم فاعل من وقع الثلاثيّ وزنه فاعل..البلاغة: 1- التشبيه المرسل: في قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} أي غمامة أو سقيفة، وفسرت بذلك مع أنها كل ما علا وأظل لأجل حرف التشبيه، وفائدة هذا التشبيه هنا إخراج ما لم تجربه العادة إلى ما جرت به العادة.2- الكناية: في قوله تعالى: {خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ} أي اعملوا به ولا تتركوه كالمنسي وهو كناية عن ذلك أو مجاز.
|